مباديء في طرق التدريس العامة
الاعداد والتأليف : الدكتور محمد ياسين ال ياسين
عدد الصفحات 366
الناشر: المطبعة العصرية للطباعة والنشر
التعليم رسالة من أجمل الرسالات التي حملها الفكر الإنساني عبر الأجيال، لا تفوقها إلا الرسالة السماوية وحدها. وحسبنا القول في هذا الصدد أن الرسل الكبار عليهم السلام هم معلمو البشرية الأعاظم الآخذون بيد الإنسان في معارج الخير والمعرفة والنور. وكان التعليم حكراً على الصفوة المختارة، لا يدخل هيكله من أبناء الطبقات الوسطى بل الفقيرة إلا القلة النادرة خرقاً للقاعدة العامة. لكن الأوضاع الاجتماعية، وما واكبها من تطور في الفكر البشري فقلبت الصورة رأساً على عقب وتنادى المصلحون لنشر التعليم وتعميمه، تلازماً مع مقومات الحياة البشرية من غذاء وماء، ونور وهواء، ولذا دعت الحاجة إلى إرساء الأسس، وإرساخ القواعد العلمية لجعل العلم للجميع، وفي متناول اليد العامة من الناس، تمشياً مع روح الإسلام المنادية بهذا الشعار العظيم طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة وهذا الكتاب معلم من معالم الصرح العلمي يأخذ في المؤلف بيد القارئ، يمهد له السبيل وينير الطريق، باسطاً الأسس النظرية للتعليم، مقرنة بالتطبيق، دارجاً وإياه عبر الأجيال معرجاً على هذا الأسلوب وتلك الطريقة، وما كانت عليه الأساليب التربوية، وما يجب أن تكون. وحسي القارئ إذا ما تمثل ما ضمنه هذا السفر أن يصبح المعلم المثالي يشار إليه بالبنان بل يغدو معيناً بقول الشاعر الكبير أحمد شوقي القائل" "قم للمعلم وفه التبجيلا / كاد المعلم أن يكون رسولا"؟
تعليقات
إرسال تعليق