التفكير التعاوني خطوة للأمام
لنفكر معًا؛ عبارة طالما رددها الكثير منا، ومبدأ سعى إليه الكثيرون، ولعل ما نحتاجه لنقل هذه الكلمات إلى ممارسة عملية هو وضعها في فئة الفعل، وليس مجرد الأقوال، والعمل يتطلب أيضًا أن يكون لها خطة وخطوات. وهذا الاقتراح الذي يطرحه المؤلف تربويا لأول مرة على المستوى العلمي -حسب علمه- رغم حداثته، ليس جديدا. وقد دعا إليه الفلاسفة، وتحدث عنه المنظرون. إلا أن الفارق الذي يسعى هذا الكتاب إلى تحقيقه كان في محاولة بلورة مفهوم عملي يمكن تطبيقه وقياسه. . ويحاول المؤلف في هذا الكتاب وضع خريطة عمل لهذا النوع من التفكير الإنساني تبدأ بتفسيره وتبريره، ويذكر فضائله وفوائده وما يميزه عن غيره من أنواع التفكير. ثم يسعى إلى وضع رؤية خاصة به يأخذ في الاعتبار أن تطبيقها يجب أن يكون تدريجيًا من إيمان الفرد بأن الفكر لا يقتصر على عقله فقط. بل هو نتيجة تفاعل هذا الإيمان مع الثقة بآراء الآخرين والحفاظ على جسور التفاهم المشترك بين أفراد الجماعة التي تشكل قوتها الحقيقية. التعاون وليس المنافسة، وشعارها الكبير هو أن التفكير مع الآخرين سينتج بلا شك الحلول الأكثر فعالية ويحقق بالتأكيد أفضل النتائج. كما تضمن الكتاب تطوير أداة لقياس هذا المفهوم الجديد، وهي الأولى في المجال التربوي أيضاً.
تعليقات
إرسال تعليق