اصول وطرائق تدريس اللغة العربية
للاستاذ فتحي ذياب سبيتان
الطبعة الاولى 2010
الجنادرية للنشر والتوزيع
اللغة العربية هي هوية الأمة العربية ولسانها، وهي لغة الأدب والعلم، وهي لغة الحياة بكل معانيها، وهي لغة الضاد، فمخرج هذا الحرف لم تعرفه أي لغة في العالم إلا اللغة العربية، وهي اللغة التي شاء الله عز وجل أن تكون لغة كتابه الكريم، فالله سبحانه وتعالى اصطفاها لتكون لغة كتابه العزيز الذي خاطب به البشرية جمعاء على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وبناءً على هذا، ليس العرب وحدهم هم المطالبون بالحفاظ على العربية وتعلمها، وإنما المسلمون جميعًا مطالبون بتعلمها والحفاظ عليها، فاللغة العربية لغة القرآن والدِّين، ولا يتم فهم القرآن وتعلم هذا الدِّين إلا بتعلم العربية، وما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب. ولا شك أن تعلم اللغة العربية أو إتقانها لا يختلف في جوهره عن تعلم أو إتقان قيادة الحافلة أو ركوب الدراجة، أو السباحة أو استخدام الحاسوب، ففي هذه الحالات كلها لابد من إتقان المهارات التي يفترض وجودها عند ممارسة هذه الأنشطة. والمهارات اللغوية فيما هو معروف أربع: التحدث والاستماع والقراءة والكتابة، وحيث إننا نعيش في عالم أصبح لزامًا على المرء أن يتقن هذه المهارات اللغوية، حتى يكون قادرًا على الاتصال والتواصل مع الآخرين بفاعلية في مواقف ومجالات شتى، فاللغة بمهاراتها الأربع مهمة لكل فرد من المجتمع مهما كانت طبيعة عمله. ويتميز هذا الكتاب بأنه يضم معظم هذه المهارات من القواعد النحوية والتعبير والإملاء والكتابة والقراءة والقصة والأناشيد والمحفوظات والشعر والخط.
تعليقات
إرسال تعليق