التعليم البيئي في رياض الأطفال
للاستاذ الدكتورة إيمان عباس الخفاف
دار المناهج للنشر والتوزيع
المقدمة
التعليم البيئي هو نمط من أنماط التربية التي فرضتها ظروف العصر الحديثة وما طرأ على الحياة من تغيرات، ومثلها في ذلك مثل أنماط التربية الأخرى كالتربية الصحية والسكانية .
اما التعليم البيئي لطفل ماقبل المدرسة فهو عملية تكوين وتنمية وتوجيه سلوكيات طفل ما قبل المدرسة الملتحق أو الذي لم يلتحق برياض الأطفال نحو التفاعل الايجابي مع بيئته بمواردها المختلفة وما تحمله من نظم وعلاقات طبيعية واجتماعية وتكنولوجية وذلك بمساعدته على اكتساب المعلومات البيئية المناسبة وبشكل مستمر، ويمكن التعليم البيئي الطفل من التعامل مع النظم البيئية المحيطة به، وهي:
- الغلاف او الحيز الذي خلقه الله سبحانه وتعالى خارج تاثير الانسان.
- المنظومة الاجتماعية- وهي عبارة عن مجموعة القوانين والاعراف التي تنظم العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي وضعها الانسان لادارة علاقاته في المجتمع وهو قادر على تعديل بعض جوانبها.
- المنظومة التكنولوجية- وهي ما يبنيه الانسان داخل النظام المصنوع فيه شبكة مواصلات وتقنيات من خلال فهم ما تتميز به البيئة من طبيعة معقدة نتيجة للتفاعل بين الجوانب البيولوجية والطبيعية والاجتماعية والثقافية.
وأنني أهمس في أذن كل ولي أمر ومعلمة ومربي بان يقرؤوا هذا الكتاب جيدا لأنه سوف يحيطهم علما بكثير من الأمور التي تتعلق بالتعليم البيئي للطفل، لذلك يعرض هذا الكتاب في:
الفصل الأول (البيئة) فقد احتوى على المدخل إلى مفهوم البيئة ومفهوم البيئة وأنواع البيئة ومصطلحات بيئية.
وتناول الفصل الثاني (التلوث البيئي) مشتملا على المدخل إلى مفهوم التلوث البيئي وأنواع التلوث( تلوث الهواء، تلوث الماء، تلوث التربة، التلوث الضوضائي ، التصحر، التلوث الكهرومغناطيسي، تلوث الغذاء، التلوث الدوائي ، التلوث البصري (اختفاء المظاهر الجمالية) ، التلوث الإشعاعي)، وجهود دولية.
وجاء الفصل الثالث (التعليم البيئي) مشتملا على المدخل إلى مفهوم التعليم البيئي وأهداف التعليم البيئي ومبادئ التعليم البيئي وعناصر التعليم البيئي ومراحل التعليم البيئي وأهمية التعليم البيئي والأهداف العامة للتعليم البيئي في رياض الاطفال وأسباب اعتماد التعليم البيئي في رياض الاطفال ومجالات التعليم البيئي لطفل ما قبل المدرسة والمفاهيم البيئية التي ينبغي اكتسابها لأطفال الرياض
وتناول الفصل الرابع (نتائج الأبحاث والدراسات الخاصة بالتعليم البيئي) فجاء مشتملا على دراسات سابقة مرتبة حسب التسلسل الزمني أما الفصل الخامس (الوعي البيئي وطفل الروضة) فقد احتوى المدخل إلى مفهوم الوعي البيئي وآراء المنظرين في مجال دعم الوعي البيئي للطفل وأسباب ظهور الوعي البيئي وجوانب الوعي البيئي للطفل وأبعاد الوعي البيئي ودور الأطفال في حماية البيئة وأهمية تنمية الوعي البيئي للطفل وكيفية تحقيقه.
، وأما الفصل السادس (المنهج والتعليم البيئي)، فقد احتوى على المدخل إلى مفهوم المنهج والعوامل التي أدت إلى تطور المنهج والفرق بين المفهوم القديم والحديث للمنهج ومداخل التعليم البيئي في المناهج الدراسية والنشاط البيئي في المنهج المدرسي ومعايير اختيار الأنشطة البيئية المدرسية.
أما الفصل السابع (المعلمة والتعليم البيئي) فقد احتوى على المدخل إلى مفهوم معلمة الروضة وادوار معلمة الروضة و الخصائص الشخصية اللازمة لمعلمة رياض الأطفالل و متطلبات إعداد معلمة الروضة و والتواصل بين البيت والروضة ودور معلمة الروضة في التعليم البيئي.
وتناول الفصل الثامن (تنظيم البيئة التعليمية) فجاء مشتملا على المدخل إلى مفهوم البيئة التعليمية ومفهوم البيئة التعليمية ومتغيرات البيئة التعليمية ووظائف البيئة التعليمية ومصادر البيئة التعليمية في غرفة الصف وتصنيف تنظيم بيئة التعلم وتنظيم البيئة التعليمية وخصائص البيئة التعليمية في رياض الأطفال و تنظيم البيئة التعليمية كمدخل لتطبيق برنامج التعليم البيئي في رياض الأطفال.
أما الفصل التاسع (أساليب تدريس طفل الروضة بيئيا) فقد احتوى على أساليب تدريس طفل الروضة بيئيا، فتضمن ( الزيارات الميدانية والرحلات البيئية والرسوم التوضيحية والأسلوب القصصي وأسلوب اللعب وأسلوب حل المشكلات والاستكشاف والتعلم الذاتي وأسلوب العصف الذهني وحرية التفكير أو الأسئلة المفتوحة والمشاركة أو إتاحة الفرص والخبرة المباشرة والأناشيد.
وتناول الفصل العاشر (دور وسائل الاتصال الجماهيري في تنمية الوعي البيئي) فجاء مشتملا على دور وسائل الاتصال الجماهيري في تنمية الوعي البيئي كالتلفزيون والإعلان والإذاعة
والأفلام والمطبوعات.
وتضمن الفصل الحادي عشر(حقوق الطفل والتعليم البيئي) على المدخل إلى مفهوم حقوق الطفل والاطفال في نظر العالم وابرز انجازات العالم للطفل (الوثائق الدولية الصادرة في شان حماية حقوق الطفل، منظمة اليونيسيف، عيد الطفل العالمي) وحقوق الطفل والتعليم البيئي و أقوال في الحق واخيرا نماذج مصورة تعبر عن حقوق الطفل.
أما الفصل الثاني عشر(نشاطات بيئية) فجاء مشتملا على ثلاثون نشاطا بيئيا لتساعد المعنيين على تنمية الوعي البيئي لدى الاطفال.
وأخيرا تأمل الباحثة ان يسد هذا الكتاب ثغرة في ميدان التعليم البيئي في رياض الاطفال في الوطن العربي والعراق على وجه الأخص ويسد فراغ في المكتبة العربية والعراقية التي ما تزال تفتقر إلى الكثير وفي الوقت نفسه فان أملي ان يستفيد منه كل مهتم بالجديد والنافع من الباحثين والدارسين والمعلمين والمعلمات وأساتذة الجامعات وطلبة الدراسات العليا..........
وأخيرا أسال الله ان يوفقني انه نعم المولى والنصير................
المؤلفة
د.إيمان عباس الخفاف
تعليقات
إرسال تعليق