الكافي في أساليب تدريس اللغة العربية
للاستاذ الدكتور محسن علي عطية
عدد الصفحات 396
الطبعة الاولى 2006
دار الشروق للنشر والتوزيع
اللغة العربية لغة خالدة، غنية بمفرداتها وتراكيبها وأوزانها، تنمو وتتطور باستمرار، وهي من أدق اللغات نظامًا، وأوسعها اشتقاقًا، وأجملها أدبًا. وقد نالت اللغة العربية بنحوها، وصرفها، وبيانها، ومعانيها، وأساليب تدريسها من الدراسات والبحوث الشيء الكثير؛ ذلك لأنها لغة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وبها يُحفظ التراث العربي عبر العصور والأجيال، وهي لغة الأمة العربية واللغة الروحية للمسلمين، وأصبحت منذ حوالي أربعة عقود إحدى لغات الأمم المتحدة، وهيئات دولية أخرى. وهي أداة العلم، وأداة الاتصال والتفاهم بين أفراد المجتمع الواحد، ووسيلة اتصال بين شعوب الأمم المختلفة. وتعتبر أساليب التدريس من مكونات المنهج الأساسية؛ ذلك أن الأهداف التعليمية والمحتوى الذي يختاره المختصون في المناهج لا يمكن تقويمهما إلا بواسطة المعلم والأساليب التي يتبعها في تدريسه؛ لذلك يمكن اعتبار التدريس بمثابة همزة الوصل بين التلميذ ومكونات المنهج. والأسلوب بهذا الشكل يتضمن المواقف التعليمية التي تتم داخل الفصل والتي ينظمها المعلم، والطريقة التي يتبعها، بحيث يجعل هذه المواقف فعالة ومثمرة في الوقت نفسه. كما على المعلم أن يجعل درسه مرغوبًا فيه لدى الطلاب خلال طريقة التدريس التي يتبعها، ومن خلال استثارة فاعلية التلاميذ ونشاطهم. ومن الأهمية بمكان أن نؤكد على أن المعلم هو الأساس، فليست الطريقة هي الأساس، وإنما هي أسلوب يتبعه المعلم لتوصيل معلوماته وما يصاحبها إلى التلاميذ
تعليقات
إرسال تعليق