الابداع الاداري
يعد الإبداع ظاهرة إنسانية وجدت منذ خلق الله البشرية، إذ كان الإنسان يبدع ويخترع كل جديد. والإبداع ليس حكراً على أحد إلا أن الاهتمام العلمي المنظم بموضوع الإبداع بدأ منذ بداية الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي، إذ أصبح موضوعاً رئيسياً في علم النفس، وقد ارتبط بالمنافسة بين الدول الغربية في أثناء الحرب العالمية الثانية وظروف التسابق التكنولوجي بين الدول المتقدمة مما ساهم في بلورة هذا التفاهم.
وحتى تكون المنظمة في القمّة لابدّ وأن تواكب التطوّر.. ولا نقصد من التطوّر حداثة الآليّات والتقنيات كإبدال الأعمال اليدوية بنظام الحواسيب أو تحويل نظام الاتصال من الرسائل إلى الإنترنت والبريد الإلكتروني وهكذا فإنّ هذا أمر يدخل في نظام العمل بشكل طبيعي.. بل نقصد منه تطوّر الفكر وانفتاحه وتهذيبه.. وتكامل الأساليب وسموّها.. وأيضاً نمو الأهداف والطموحات وبعبارة مختصرة التطوّر الإنساني في العلاقات ونمط التعامل ومنهجيّة العمل داخل المؤسسة سواء في بعد الإدارة أو بعد العاملين في الداخل والخارج، لأنّ العمل مهما تطوّر تقنياً أو امتلك من قدرات فإنّه يبقى رهين العقول التي تديره وتدبّر شؤونه. فليس التطوّر رهين الآلات والتكنولوجيا بل رهين تطوّر الإنسان ونموّه وارتقائه وتتدخّل أيدي المديرين في وضع اللبنات الحقيقية لهذا النهج. ولقد بات الإبداع والتطوّر والارتقاء الإنساني اليوم ضرورة تلحّ على الأنظمة سواء في الأبعاد السياسيّة أو الاجتماعية أو الإدارية وأصبح المعيار الذي يحكم على بعض المنظمات بالبقاء والثبات.
ومن هنا تبرز أهمية هذا الكتاب في الحديث عن موضوع الإبداع الإداري، وقد تم تقسيمه إلى عشرة فصول، تناول الفصل الأول موضوع الإبداع الإداري وأهميته وخصائصه ومراحله ومهاراته وأبعاده والإبداع والابتكار والمبأداة، أما الفصل الثاني فتناول موضوع تنمية الإبداع الإداري وأثر بيئة العمل على الإبداع التنظيمي وعناصر الإبداع الإداري والمرتكزات الأساسية التي يقوم عليها الإبداع الإداري والعملية الإبداعية ومعوقات الإبداع، أما الفصل الثالث فتناول موضوع الإبداع والريادة والمنظمات الريادية والريادي والخصائص المرتبطة بهم المراحل والخصائص المتعلقة بالمنظمات الريادية والمهارات المطلوبة للريادة والعقلية الريادية، أما الفصل الرابع فتناول موضع الإبداع والتميز الإداري وأسس التميز الإداري والمبادئ الأساسية للإبداع الإداري وفرص الإبداع في الإدارة وعناصر الإبداع في المنظمات الرائدة، أما الفصل الخامس فتناول موضوع الإبداع الإداري والابتكار ومراحل الإبداع وإستراتيجية العملية الابتكارية العلاقة ما بين الابتكار والناتج الإبداعي، أما الفصل السادس فتناول موضوع سيكولوجية الإبداع ودوافع وسمات الشخصية الإبداعية والإبداع والدوافع اللاشعورية وسمات الشخصية المبدعة وخصائص الشخصية المبدعة، أما الفصل السابع فتناول موضوع التفكير الإبداعي وبيئة الإبداع.
ومراحل التفكير الإبداعي والتفكير الإبداعي والتفكير التحليلي ومبادئ عامة في التفكير الإبداعي وطرق تعزيز وكبح الأفكار.
أما الفصل الثامن فتناول موضوع تنمية الإبداع ومهارات التفكير الإبداعي والطرق المستخدمة في التفكير الإبداعي من المحاكاة والعلاقات الإجبارية وقائمة المواصفات والعصف الذهني، أما الفصل التاسع فتناول موضوع الإبداع الإداري والمنظمة المتعلمة ومفهومها وأهميتها وخصائصها والمنظمة المتعلمة والتعليم والتدريب والتعلم والميزة التنافسية، الذاكرة التنظيمية ومكوناتها واختتم الكتاب بالفصل العاشر الذي تناول موضوع الإبداع الإداري والثقافة التنظيمية وأبعادها ومكوناتها وخصائصها وعناصرها ونماذج الثقافة التنظيمية وإدارتها.
تعليقات
إرسال تعليق