التقويم والقياس في العلوم التربوية والنفسية
مما لاشك فيه إن أي علم من العلوم المختلفة ذات فائدة ترجع فائدتها بالنتيجة على الإنسان وقد بينت لطلبتي يوما إن عليكم أن تشتروا أي كتابا يقع في أيديكم وإن كان خارج التخصص؛ له سيقدم لكم ذلك الكتاب الفائدة الحتمية في أوقاتها الحرجة. لأن المعرفة لايمكن أن تتحدد في مجال واحد على الرغم من تلك المعارف مرتبطة فيما بينها ومتداخلة.
والتاريخ يشهد بين الحين والآخر إن للعلم أهمية جمة في بناء الذات الإنسانية وتقويمها بالصورة التي يريدها الله سبحانه وتعالى. وهنالك الكثير من الأمثلة والنكات العديدة التي تعرب عن ذلك البناء وتطويره عبر الزمن .
نحن عندما نتكلم عن ماهية القياس والتقويم التقديرية النهائية لسلوك الإنسان بتقويمه عن طريق إصدارنا الأحكام حوله، فإننا بذلك نشير إلى علم كان في غاية الأهمية وهو يحاكي سلوكياتنا اليومية أيضا. فلم نجد يوما إلا وتم التفحص حول القضايا والأشخاص والأماكن والحالات لنبدي حولها آرائنا الصحيحة منها والتي تتعرض إلى الخطا في الغالب . ومن هذا فعلم القياس بشقيه النفسي والتربوي يعد من العلوم التي ينبغي أن تتمحور حوله عقول الباحثين في المعرفة من أجل تحقيق أفضل قرارات محكمة حولها .
وفي خضم البحث حول المفهومات القياسية والتقويمية وما يرتبط بها من الدلالات التي بينها العلماء في هذا التخصص والبحث في التاريخ. بان بين أيدينا مايرهق السمع ويصدعه لما أنتجه البعد التاريخي الديني عن القياس.
تعليقات
إرسال تعليق