نهاية الإجهاد النفسي (الخطوات الاربع لاعادة توجيه دماغك)
تأليف دون جوزيف جيووي
وترجمة سعيد الحسنية
نشر وتوزيع الدار العربية للعلوم
الطبعة الاولى 2015
نعرف جميعاً أن الإجهاد النفسي يلحق أضراراً بصحتنا، ويقلّص ذكائنا العاطفي، ويخفّض مستويات أدائنا لأعمالنا، كما يحدّ من إمكانيات نجاحنا، لكن الدراسات التي أجريت تُظهر أن ما يزيد عن 80 بالمئة من الناس لا يفعلون أي شيء لحلّ هذه المشكلة. وإذا كنت من ضمن نسبة الثمانين بالمئة هذه، فلا شيء يمنعك من التأكد من خطورة الإجهاد النفسي الذي يؤدي إلى تقليص عمر الإنسان بمقدار 10 سنوات. ويعني ذلك أن الإجهاد النفسي ليس بالأمر الذي يمكنك معالجته لاحقاً، وبكلام آخر يجب عليك الإسراع في معالجته اليوم قبل الغد. في كتابه "نهاية الإجهاد النفسي" يتحدث دون جوزيف جيووي عن إيجاد حلٍ للإجهاد النفسي، والذي هو في جوهره يتعلق بعلم أعصاب النجاح، أو بكيفية تحديد المجال العقلي (الذهني) الذي يُمكّن شبكات العقل الأعلى من أداء دورها إلى مستواها الأقصى. أما عندما تندمج هذه الشبكات وتعمل معاً فهي تفعل ذلك بنشاطٍ وسرور وبسرعة تعادل مئة مليون أمرٍ حاسوبي في الثانية الواحدة، وسوف يكون باستطاعتك عندها أن تتفوق في كل مستويات الحياة... لقد طور مؤلف هذا الكتاب الخطوات الأربع لإعادة توجيه دماغك، وذلك بعد مضي سنوات من البحث والاختبار. وهي خطوات يمكن تطبيقها بسهولة في الحياة اليومية، وباستطاعة المرء بعد مرور شهر أو اثنين على استخدام هذه الوسائل والطرائق القول وداعاً للإجهاد النفسي. الخطوة 1: تكوين الوعي - الإدراك الذي يضع نهاية للإجهاد النفسي كما تعرفه. الخطوة 2: الاختيار - العقلية التي تغيّر دماغك. الخطوة 3: التوسّع - ما يتجاوز الإجهاد النفسي: مفاتيح استغلال كامل إمكانيات دماغك. الخطوة 4: التقوية - كل يوم وبجميع الطرائق. تمكنت هذه الخطوات التي تستند إلى علم الأعصاب من تحقيق نتائج غير مسبوقة في بيئات عمل تترافق مع ضغوطاتٍ شديدة داخل مؤسسات كبيرة. ولا يساعد هذا التحوّل على التخفيف من الإجهاد النفسي الذي تعاني منه فقط، بل يكوّن الحالة العصبية التي تساعد الدماغ على القيام بأداءٍ أرفع، والتي تساعده على التتوسّع والنمو؛ ممّا يؤدي إلى تحقيق نجاحات أكبر. أدار دون جوزف جيووي كلية علم النفس في جامعة ستانفورد للطب، كما أدار نظام خدمات طوارئ طبية إقليمية، وترأس على مدى اثني عشر عاماً مؤسسة معترفاً بها دولياً؛ وهي التي ابتكرت نهجاً لمواجهة حوادث الحياة الكارثية، يضاف إلى كل ذلك أن جيووي عمل في بعض أصعب الظروف على الأرض، مثل العمل مع الأشخاص اللذين يعانون مرضاً مميتاً، ومع سجناء يتكيفون مع عقوبة السجن مدى الحياة، ومع لاجئين هاربين من حرب إبادةٍ. أمضى المؤلف أيضاً ست سنوات في إدارة مؤسسة أبحاث تهدف إلى دمج الابتكارات التي تحققت في مجال علم الأعصاب في علم النفس.
تعليقات
إرسال تعليق